إذا كنت لاتؤمن بالله لأنك لاتراه، هل ستؤمن بالله لو تم أثبات وجود الجن والسحر لك؟ هل تؤمن بالجن والشياطين؟ هذا السؤآل طالما يتكرر في بريدي الالكتروني، لهذا قررت اليوم أن أعطي جواب شافي وبسيط أوضح فيه موقفي من الغيبيات عامة مثل الجن والشياطين والملائكة أو الآلهة. جزء منهم يمثل الخير المطلق و الجزء الثاني يمثل الشر المطلق دائماً، أجساد أثيرية أو نورانية لايمكن أدراكها ويمكنها أدراكنا، هي أشبه بالارواح والاشباح التي يعتقد البعض بوجودها في القلاع والخِراب و المساكن المهجورة.
أولاً تجدر الاشارة الى أن العقلانية تقف محايدة تماماً بعيداً عن كل أشكال الاعتقاد الغيبية. وفي نفس الوقت تدافع عن حق كل إنسان بالاعتقاد بأي شئ أنطلاقاً من حق الإنسان بالعقيدة والانتماء. لكن, هذا لايمنع الانسان العقلاني من تفحص مواطن الخلل في أي تيار أو فكر يفترض حقائق علمية عن الكون الذي نعيش فيه سوياً. وهنا, نجد أنهُ من الطبيعي جداً لكل إنسان أن ينتقد أو يرفض أو يقبل أي فكرة تروق لهُ مهما كان حجمها أو أسمها أو حقيقتها. الجن و الله و الشيطان, ليسوا أستثناء من هذه القاعدة, وأدناه سأشرح خطر الاعتقاد بهم.
الايمان بالغيب هو إيمان بالمجهول أولاً, فأنت لاتعرف بالضبط ماهو الشئ الذي تؤمن بهِ. لكنك تعرف أن الشئ العظيم الذي تؤمن بهِ (( ليس كمثلهِ شئ)) !! ماذا تعني هذا العبارة؟ الجواب بأختصار أن هذه العبارة لاتعني شئ. أي شئ في الكون نستطيع أن نقول عنه أنهُ ليس كمثلهِ شئ, كل شئ فريد من نوعهِ حتى وأن بدا لك مشابهاً لشئ آخر لكن بعد فترة سترى بأنهُ جوهرياً مُختلف كلياً عن أي شئ آخر في الكون. فلا كوكب الارض يوجد مثلهُ ولا أنت يوجد مثلك ولا الذبابة يوجد مثلها شئ. جميعنا فريدون بخواصنا.
منشورات ذات شعبية