˝ الجهل هو دائماً الوجه الآخر للعبودية˝

  • عبد الرحمن منيف

أردت أن أبدأ بهذه المقولة، لأنها اختصرت الكثير من الشرح، فاستعباد الجهلاء سهل جداً، على عكس استعباد المتعلّمين والمفكّرين، نبدأ من هنا، من هذه النقطة تحديداً. يُفترض أن العبودية للجهلاء، ولكن ما قولكم بالمتعلّمين والمتعلّمات – خصوصًا – والموضوع هنا عن المرأة المسلمة.

 قد يتساءل البعض، لماذا نجد من بين المسلمات من هن حاصلات على درجات علمية عالية و في مختلف التخصصات، إن حاورتها في أي محور غير الدين تجدها ذكيّة لمّاحة منطلقة، و إن حاورتها في الدين، واحتقار الإسلام للمرأة، تجدها تتملّص من الإجابة تدريجيًّا، تارة تكذّبك و تارة أخرى تنكر بعض الأحاديث وأخيرًا تبدأ بالتبرير والتفسير واللف والدوران، تجد أمامك صورة حيّة لإنسانة وقد عطّلت إنسانيتها و تخلّت عن عقلانيّتها، وكل هذا في سبيل الدفاع المستميت عن دين لا يأبه لأبسط حقوقها كإنسانة.

إذاً من أين جاء هذا التناقض الفعلي بين مقولة منيف و بين عبودية المتعلّمات؟ لكي نفهم سيكولوجية المسلمة ، علينا أن نرجع لسنوات طفولتها الأولى ، و كما نعرف فإن سنين الطفولة الأولى هي التي تشكّل شخصية الإنسان ، ما الّذي زُرع فيها منذ نعومة أظافرها؟

مجلة الملحدين العرب: العدد السادس / شهر مايو / 2013