بين الحين والآخر, وخاصة في شهر رمضان تطفوا العديد من الاسئلة حول مدى تخلف وهمجية الاديان, وبالذات الدين الاسلامي. مثلاً قبل أيام تم الحكم على رائف بدوي مؤسس الشبكة الليبرالية بالسعودية بالجلد 600 جلدة لأنهُ يمتلك موقع الكتروني. لاننسى كل تلك الجرائم ضد الإنسانية التي تمارس حتى يومنا هذا في الكثير من البلدان الاسلامية مثل الرجم وتقطيع الاطراف والنحر. هناك من يقول بأن الإسلام دين قبيلي, والفكر القبلي الذكوري بشكل خاص لايقبل أي تنازلات عن المكتسبات التي حققها خلال قرون لذلك عاجز عن تطوير نفسهُ. وهناك من يعتقد, وهُم قِلة, بأن الإسلام دين مثل كل الأديان ,وتنطبق عليه سنة الحياة بالتطور أو الإنقراض. وبين هذا الرأي وذاك يبقى السؤآل قائما هل الإسلام دين قابل للتطور؟ هل سينقرض الاسلامً قريباً أو بعيدا؟ً كيف ومتى؟
بداية فأنا أتفق مع فكرة أن الإسلام دين قبلي وذكوري جداً. دين يدور حول شخصية محورية عاشت في القرن السابع الميلادي وهو محمد بن عبدالله لدرجة تحولهِ لدين عبادة الشخص محمد. يعتقد المسلمون طبعا بأنهم يعبدون الله من خلال أكرام محمد, تماما كما كان يعتقد عبدة الاوثان بأنهم يعبدون الله من خلال أكرام أوثاًنهم. أعطى الإسلام من المكتسبات للرجل ما يفوًق جميع الأديان التي سبقتهُ قاطبة, ورفع من مكانة الرجل درجة جعلت من المرأة في كل التأريخ الإسلامي ليست سوى كيان مغمور في تاريخ يتسابق فيه الرجال فقط. وإن حدث وإشتهرت إمرأة فذلك لأنها زوجة مطيعة حتى الموت أو مؤمنة جداً لدرجة إفتخارها بموت أولادها الاربعة. خلال قرون طويلة توقفت عجلة التأريخ في البلدان التي نجح الإسلام بأحتلالها لدرجة أننا اليوم في عصر مابعد الثورة الألكترونية ولازالت بعض مناطق العالم غارقة في ظلام دامس تؤمن بأن قيادة المرأة للسيارة كارثة أجتماعية.
منشورات ذات شعبية