(افتتاحية الكاتب والصحفي كريستوفر هيتشينز في مناظرة (هيتشنز / هيتشنز) حول حرب العراق ووجود الله)
حسنا. دعوني أرى. لا اظن انني سأحتاج الى عشر دقائق لأنقض وجود الاله. فالطرح من طرف الملحد يقول (في أغلب الأحيان) التالي: ربما لست بحاجة للقول انه لا يوجد إله. بل أقول انه لا احتاج لأي سبب لأعتقد بوجود الاله. فكهذا بدأ المفكرون بعد اللوكريتوسيون والديموقريطوسيون.
والمفكرين اللادينيين الأصليين الأوائل انتقادهم للدين وهنا عليَّ الطلب منكم أيها السادة ان تضعوا بعين الإعتبار الفارق بين الموقفين الديني والربوبي حيث قد تفضلون أعتناق الربوبية كما فعل ابطالي توماس جيفرسون وتوماس بين وقد لا ترغبون في ترك فكرة ان هناك قوة او محدث من نوع ما للعالم والكون المعروف. وحتى لو استطعتم وضع أنفسكم في ذلك الموقف سوف يبقى الملحدون من امثالنا يحتفظون بشروحات وتفسيرات أفضل.
حتى لو وضعتم أنفسكم في ذلك الموقف فما زال عملكم كله امامكم فالانتقال من الربوبية إلى الدينية وإلى شخص يقول بأن الاله يعرف من أنتم وماذا تريدون وماذا تفعلون ويستمع لصلواتكم ويهتم لما تأكلون وما هي الأجزاء من عضوك التناسلي التي يجب أن تقطعها أو تخيطها أو توكل أحد بقصها أو خياطتها ويهتم بمن تنامون معه وباي طريقة وأي يوم تتخذونه مقدسا وماذا تأكلون وما هي الوضعيات التي تستمتعون بها… الخ. يبقى قفزة كبيرة.
منشورات ذات شعبية