قلت فيما سبق إن الإسلام عقيدةٌ يعبد متّبعوها رجلاً من جزيرة العرب اسمه ( محمّد ) كانت له طموحاتٌ توسّعيةٌ في المنطقة، مات هذا الرجل مسموماً قبل تحقيق حلمه الكبير، فحمل أبناء عمومته الراية من بعده، وحقّقوا أحلامه عن طريق تأسيس دويلاتٍ تحمل أسماءهم، وتسبّح بحمدهم، لكنها شكلياً تدين بعقيدة ابن عمهم محمّدٍ. عقيدة محمّدٍ خاويةٌ من أي فلسفةٍ إنسانيةٍ تحثّ الفرد على الإنتاج أو الإسهام في خلق حضارةٍ بشريةٍ، فكل ما هنالك هو تعظيمٌ لشخصه ممزوجٌ بخزعبلاتٍ غيبيةٍ عن العالم الآخر الذي لا نراه بالعين المجردة. هذا العالم الغيبي أهمّ بكثيرٍ من الحياة التي ينعتها أتباع محمدٍّ بالدنيا أيّ الحضيض، والفانية، ودار المتاع، فهي مجرّد محطة عابر سبيلٍ لا غير، لذلك تجد المسلم يسعى جاهداً لتأمين حياته بعد الموت، بينما يتجاهل حياته على كوكب الأرض. وهذا ما يفسر انتشار ظاهرة بناء المساجد بين الأثرياء على حساب بناء المدارس و المستشفيات، أو التبرّع لضحايا الإيدز في إفريقيا كما فعل الملحد مؤسّس شركة مايكروسوفت الأمريكي بيل غيتس.
الكمال في الانحطاط
عندما ينظر الإنسان إلى ما يسمّى ” الدول الإسلامية ” اليوم فسيرى أنها في الدرك الأسفل في جميع النواحي الإنسانية مثل التعليم والاقتصاد والتكنولوجيا والطب والسياسة والإبداع والرياضة، وفي نظرةٍ واحدةٍ لمؤشّر التنمية البشرية، وتقارير المؤتمرات الاقتصادية السنوية، نجد أنه لا وجود لدولةٍ إسلاميةٍ واحدةٍ ضمن الدول الثلاثين الأولى، فجميعها دولٌ كافرةٌ. أما إذا نظرنا إلى الدول الستين فلا نجد سوى دول الخليج ولا داع أن تكون خبيراً اقتصادياً لمعرفة السبب. الذهب الأسود الذي لا علاقة للمسلمين بوجوده، أو حتى التنقيب عنه واستخراجه من باطن الأرض. وعندما تتصفح النت، أين تجد المسلمين؟ تجدهم في منتديات الخزعبلات الدينية و ” جعلها الله في ميزان حسناتك ” أو منتديات المخربين الهاكرز أو منتديات إرهابي القاعدة. عندما تذهب إلى موقع إخبارية مثل قناة ” العربية ” تجد أن أكثر المواضيع مشاهدةً أو تعليقاً هي المواضيع المرتبطة بالجنس أو الشعوذة أو الفتاوى الدينية أو عمليات تجميل الفنانات. لا تجد المسلمين في موسوعة ويكيبيديا مثلاً حيث بلغ عدد مساهمات النسخة الألمانية، وهي تمثّل دولةً واحدةً فقط، 600 ألف مقالٍ بينما النسخة العربية تحتوي على 30 ألف مشاركةٍ لا غير، على الرغم من أنها تمثّل 22 دولةً عربيةً، وفي نفس الوقت إجمالاً ذات أغلبيةٍ مسلمةٍ.
أولمبياد السنافر
عندما تستعرض الجانب الرياضي نجده يذخر بفشل المسلمين الذريع في جميع المجالات، حتى في الرياضة العنيفة مثل المصارعة والملاكمة ورمي السهام ورفع الأثقال في دورة الألعاب الأولمبية. يخيل لك أن المسلمين سيتفوّقون في أمرٍ فيه عنفٌ، كونهم متخصصين فيه عبر تاريخهم المجنون، لكن كلا، فالمسلم يبرع في العنف العشوائي الخارج عن القانون مثل تفجير الحافلات والطائرات، و ليس المنظم والقانوني كرمي الرمح أوالركبي.
أنا مسلمٌ إذاً أنا مجنونٌ:
” المسلمون مكانهم الطبيعي مستشفى المجانين ” سيد القمني.
يمكن النظر إلى العالم الإسلامي على أنه مشفى ضخمٌ للمجانين، فجميع المسلمين مجانين بشكلٍ أو بآخر. وكما في مستشفى المجانين فالمجنون لا يعلم أنه مجنونٌ، ولا فائدة من إقناعه أنه كذلك؛ لأن الجميع مجانين ولا يوجد عاقلٌ للمقارنة. قد يقول قائلٌ: ” أليس في هذا تجنٍّ على المسلمين يا ليو؟ كيف تقول كلهم مجانين؟ منهم الطبيب والأستاذ والميكانيكي والخيّاط والتاجر، وكلٌّ في فلكٍ يسبحون في حياةٍ عاديةٍ ! قلْ بعضهم، بل قلْ أغلبهم لكن كلهم ! فيها مبالغةٌ لا يقبلها العقل؟ ” ردّي نعم، أنا متأكدٌ أن كلهم مجانين. والسؤال المطروح: ما درجة جنون المسلم، وهل يشكّل خطراً على نفسه أو على غيره أم لا ؟ و القضية هنا لا تعني إذا كان مجنوناً أم لا. أتريدون دليلاً ؟ اسأل أي مسلمٍ هل تؤمن بالجن والعفاريت؟ الجواب سيكون نعم. هل يوجد عاقلٌ في الدنيا يؤمن بكاسبر أو جني علاء الدين؟ أعتقد أن الجواب واضحٌ. المسلمون مجانين لأن دينهم يطلب منهم أن يكونوا مجانين وإلا فهم كفارٌ. كما أسلفت فالمسلم لا يبدو مجنوناً في العالم الإسلامي لأن الكلّ مجانين، فلا يستغرب أحدٌ عندما يوقف رجل سيارته فجأةً على حافة الطريق السريع عند مغيب الشمس ليترجّل منها، ويبتدأ بالوقوف والسجود على الأرض، ويتمتم كلماتٍ لنفسه، وكأنما أصابه مسٌّ شيطانيٌّ. كما لا يبدو مجنوناً من قتل ابنه لأنه بصق على كتابٍ اسمه ( القرآن) وتجازيه محكمة المسلمين بالسجن عاماً مع وقف التنفيذ، فكلام محمّدٍ المكتوب على الورق الأصفر أهم من حياة ابنه ووالد أحفاده المفترض، كذلك لا يبدو مجنونٌ عندما يفجّر مسلمٌ سنيٌّ نفسه وسط سوق خضار في كربلاء قاتلاً معه 25 مسلماً شيعياً آخر، فهو يريد الشهادة وهذا شيءٌ معقولٌ عند المسلمين و ليس جنوناً. حتى وسائل الإعلام العالمية تعوّدت على ذلك، فقامت تنشر أخبار تفجيرات العراق اليومية، وكأنها نشرة الأحوال الجوية، أي شيءٍ روتينيٍّ متوقّعٍ من المسلمين. لكن عندما يفجر مسلمٌ نفسه في بلادٍ أغلبيتها عاقلةٌ مثل بريطانيا تنتفض وسائل الإعلام، وتسلّط الضوء على الخبر لأسابيع ، وحتى إن كان التفجير فاشلاً، ولم تنتج عنه خسائرٌ بالأرواح.
فشل المسلمين من منظورٍ فلسفيٍّ:
” لماذا كلّ ذلك ؟ لماذا ترتبط حياة المسلمين دائماً بالتخلف والفشل والجنون؟ أو كما تقول حاضرة الخليج ” ليش وين ما يطقونها عويه “؟ أو ” لماذا أينما يضربونها تأتي عوجاء ؟ ” التي تعني بالفصحى ” لماذا كلّ قرارٍ تأتي نتائجه عكس المنشود ؟ “هذا يريد أن يحرّر بلده من الاحتلال فتأتي النتيجة بالمزيد من الاحتلال لبلده (اقرأ تاريخ فلسطين). وذاك يريد أن يحتل بلداً آخر فتأتي النتيجة باحتلال بلاده من بلدٍ آخر ( اقرأ تاريخ العراق ) لماذا المسلمين بالذات لديهم هذا التاريخ الكوميدي الساخر؟! للإجابة عن هذا السؤال بشكلٍ منطقيٍّ يجب أن نسأل أنفسنا أولاً: ما الرابط المشترك بين المسلمين ؟ الجواب: الإسلام طبعاً يا عبقري! السؤال التالي: هل يؤدّي الإسلام إلى التخلف والجهل والفشل والجنون؟ الجواب القصير: نعم، وسأبيّن لماذا عن طريق تحليل القيم الإسلامية بمنظارٍ فلسفيٍ دون تقديسٍ، لنخلص إلى أن الإيمان بعقيدة محمّدٍ وزجّها في الحياة العامة سوف تكون نتيجتها الحتمية الجمود والتخلف والفشل التام في جميع نواحي الحياة. لكن لنبدأ أولاً بتعريف ماهية الفلسفة ومكوناتها الأساسية.
مجلة الملحدين العرب: العدد الرابع والعشرون / لشهر نوفمبر / 2014
منشورات ذات شعبية