منذ فترة و أنا أفكر في كل تلك القصص الموضوعة عن إبليس من رفضه السجود لآدم إلى تضليل البشرية ليدخلوا في النار و طبعًا باعتباري ملحد و مشكك و هذه كلها قصصٌ ذات معنى مؤْذي فقررت أن أسأل نفسي هل الشّيطان بالفعل عدوٌ للإنسان و لماذا قام بما قام به طبعًا من وجهة نظرًا قصصية.
أود التنويه إلى موضوعٍ هو أنني لا أُؤمنُ بهذه الخرافات و لكن الموضوع كأني أقول لماذا سندرلا أسقطت فردة حذائها فأنا أسأل عن حالةٍ قصصية و هذا لا يعني أبدًا أنني مؤمن بقصة بسندرلا ولا بفردة الحذاء التي أوجدتّها الساحرة.
نعود إلى المظلوم إبليس, حيث كان ملاكًا كما في القصة القرآنية (مع أن هناك قصص ذات أصول يهودية حسب علمي تحكي أنه من الجن الصّالحين الذين أُنقذوا من الأرض ) ولكن لا نعرف وظيفته كملاك, فلكل شيء ملاك مثل ملاك للوحي, ملاك للنفخ في الصور, ملاك للموت, ملائكة للحرب، ملاك لتسجيل الحسنات و آخر لتسجيل السيئات (ألا يكفي ملاك واحد لمهمة التسجيل؟؟), وأما إبليس فكان الملاك الضّحية الذي رفض السجود إلا لله مع أن الله أمره بذلك. ويحضرني هنا إسقاط بسيط, حيث عبادة غير الله كفرٌ و الله وضعنا في الدّنيا ليختبرنا, أوليس من الممكن أن يكون الله قد قال لإبليس أسجد كنوع من الاختبار لإيمانه و مقولة القرآن استكبر و قال أنه لن يسجد لأن إبليس من نار و أدم من طين مردود عليها لأن إبليس باعتباره الداهية كان سيقول لله أنه لا يسجد إلّا له (أم أنه لم يقم بالسجود لله قبل؟؟, و ماذا عن بقية الملائكة؟؟).

مجلة الملحدين العرب: العدد الأول / شهر ديسمبر / 2012