بقلم / مصطفى السعدون
ماذا لو امتلك محمد السلاح النووي؟!
جملة ساخرة قالها أحد أصدقائي أثناء حواري معه على موضوع إمكانية محمد العسكرية قياسًا بزمنه مقابل التسليح الذي كان في ذلك الوقت وكيف أن محمد استغل كل إمكانيته ليوظفها للقتل والسلب والنهب ونشر راية تسلطه على الناس، هذه الجملة جعلتي أغوص في أعماق الخيال وأبحر في إمكانية أن نسقط إيديولوجيا محمد وفكره وتخطيطه إذا ما أمتلك السلاح النووي في يومنا هذا، تعالوا معي لنبحر في هذه الأسطر القليلة في خيال يقرب الى الواقع في هذا الموضوع الشيق.
إن ما ميز محمد هو طريقته في نشر دينه وأسلوبه في نشر ثقافته وفكره، تميز محمد رسول الإسلام بالأسلوب الدموي العنيف، وهو حيث يصف نفسه يقول “جعل الله رزقي تحت ظل رمحي” وهذه العبارة كافية أن توضح لنا مدى الدموية التي يحملها عقل هذا الرجل، في دستور الإسلام لا يوجد أي شيء محرم مادام إنك تريد نصر الإسلام أو نشره على حساب أي إنسان او مملكة، ومن منطلق هذا الدستور وما يكفله لكَ من تعدي على حقوق الأخرين باشر محمد، (ومن بعده اتباعه) بغزوات وسرايا ومعارك لنشر وتوسيع دائرة سيطرة الدولة الإسلامية، فانطلقوا صوب الشرق والغرب والشمال والجنوب يبحثون في كل مكان عن ثغرة يبثون فيها فرقهم وأتباعهم للاستيلاء على أراضي الناس وسلب أمواله وسبي نسائهم واستعباد أطفالهم.
لو وسعنا خيالنا وفق معطيات مبنية على ماضي وواقع وإيديولوجيا وتشريع الإسلام، سنستنتج لو أن محمد في أيامنا هذه ولديه القوة والمال والسلاح، لسفك الدماء ولصنع أكبر المجازر والمذابح التي سيخلدها بألم تأريخ البشرية، فشريعته لا تعرف الرحمة والرأفة بمن يخالفه في الفكر والعقيدة والرأي، لنفكر سويًا لو أن محمد الأن في إحدى دول البترول ولديه ما لديه من النفط والموارد ولديه هذه الميزانيات الضخمة، واستطاع أن يوظف كل هذا للحصول على أسلحة نوعية متطورة، وحصل بعدها على رؤوس نووية من إحدى الدول التي تتاجر بهذه الخبرات وهذه الأسلحة فتخيل ما يكمن أن يحصل!!
أول ما سيفكر به محمد هو إرسال رسالة عاجلة الى العراق واليمن ومصر والإمارات والكويت وقطر والصومال…الخ، سيبعث رسالة إلى حكام هذه الدول مفادها “أسلم تسلم” وأنطوي تحت لواء دولة الإسلام، وإلا ستقوم قيامة دولتك وسنحضر جهنم السماء إلى أرضك!!
ستتوسع دائرة السيطرة المحمدية بعد موافقة هذه الدول الضعيفة قياساً بدولة محمد (الافتراضية) وسيحتل كل هذه الدول عن طريق القوة والتهديد بالإضافة إلى العامل الرئيسي وهي (الطاعة العمياء) لدى أتباعه المسلمين، سيستمر محمد بالتوسع ويستمر بالخراب والدمار الى أن يصل إلى ما لم تصل إليه الدول الإسلامية اليوم، وستمضي الأيام والسنين إلى أن يأتي اليوم الذي يبعث به محمد رسالة إلى أوربا وأمريكا ويقول فيها “من محمد بن عبد الله إلى عظماء الدول الكبرى أسلموا تسلموا!! سيندهش العالم وينتظر في تلك اللحظة ما هو الرد على هذا الرسالة، وسيحدث ما لم يكن بالحسبان حيث سترفض أمريكا وروسيا وباقي الدول العظمي عرض محمد هذا وسيضطر محمد إلى المواجهة العسكرية حيث سيوجه الصواريخ النووية عابرة القارات إلى أمريكا و أوربا وورسيا، لأنهم لم ينضموا إلى رقعة الدولة الاسلامية ولم يرضوا بشرع الله ولم يوافقوا على عرض محمد، ستحصل الكوارث حيث ستقوم الحرب العالمية الثالثة، والتي ستكون آخر حروب الأرض لأن الجميع سيقاتل الجميع بأحدث الأسلحة النووية والهيدروجينية، وستنتهي الحياة على كوكب الأرض!!
نعم هذا ما نتوقعه حين نبحر في خيال واقعي عن امكانية وجود دولة إسلامية بقيادة محمد، الأسباب التي تؤدي الى هذا الاستنتاج هي ببساطة تتلخص في الحديث الصحيح لمحمد وهو: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى)، هذا هو دستور الإسلام، أسلم أو تقتل.
هذه رسالة الى كل مسلم ينادي بقول “الإسلام هو الحل، الإسلام دين ودولة”
في ظني وحسب اطلاعي أن أكثر المسلمون اليوم لا يعرف حقيقة الإسلام، ومن يعرف الإسلام الحق ويطبقه هم الجهات الإسلامية العسكرية أو ما يسمى بالمتطرفين، هم فقط يسيرون على أثر وخطى محمد.
لو حكم محمد دولة إسلامية هذا اليوم وكان لديه إمكانية تؤهله لخوض معارك مع الدول العظمى أو الصغرى، “فستنسلب حينها مفاتيح الأرض بيد الرب” وتكون نهاية الحياة على هذا الكوكب الأزرق.
منشورات ذات شعبية