القُرآن: -جَمْع القُرآن تم التحدث عنه في التاريخ لأول مرّة في كل من كتاب الطبقات لابن سعد في عام 844م، ثم في صحيح البُخاري في العام 870م، لذلك نجد أنَّ التاريخ الذي يتحدث عن الطريقة التي جُمع بِها القُرآن حدثت بعد قرابة المائتي عام من وفاة مُحمَّد نفسه.
– ورد في كتاب الطبقات أن الذين جمعوا القُرآن على عهد مُحمَّد ستة, نفر أبي بن كعب ومُعاذ بن جبل وأبو الدرداء وزيد بن ثابت وسعد وأَبُو زيد، كما ورد في نفس الكتاب أن القُرآن جمع في خلافة عمر على يد عُثمان وليسَ في حياة مُحمَّد.
– يذكر البُخاري أنَّ القُرآن جمعه أبي بن كعب، ومُعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت وأبُو زيد، ثم في نفس الكتاب يذكر أنَّ القُرآن جمع في عهد أبي بكر وليسَ في عهد مُحمَّد.
– ورد في صحيح البُخاري كل من أبي بكر وعمر بن الخطاب اجتمعا بزيد بن ثابت، وأخبراه أنهما يخشيان أن يضيع القُرآن إن لم يتم جمعه، كما ورد في نفس الكتاب أن حُذيفة بن اليمان طلب من عُثمان أن يجمع القُرآن حتى لا يتحرف كما حُرفت كتب اليهُود والنصارى، وهَذه إشارة من كبار الصحابة إلى أن القُرآن ليسَ مُحصناً من الضياع أو التحريف.
– أورد البُخاري كذلك أن عُثمان بن عفان جمع المُصحف وأمر عُماله في الأمصار بحرق جميع المصاحف الأُخرى، ونرى من ذلك أن هُناك مصاحف أُخرى مُختلفة.
– دار جدل بعد ذلك في شأن اختلاف الروايات حتى أفتوا فيها بعد مرور مائتي عام بأن الجمع الأول كان في الصدور والثاني كان في المُصحف.
– في كتاب السجستاني يذكر ستة وعشرون مُصحف كانوا موجودين منهم مُصحف عمر ابن الخطاب ، علي ابن أبى طالب مُصحف أبى ابن ابى كعب ، سالم مولى حُذيفة ، مُصحف عبد الله ابن مسعود ، مُصحف أبُو موسى الأشعري ، مُصحف عبد الله ابن عمر ن مُصحف أبُو زيد ، مُصحف مُعاذ ابن جبل مُصحف عبد الله ابن عباس ، مُصحف عبد الله ابن الزبير ، مُصحف عائشة ، مُصحف أم سالمة زوجة النبي ، مُصحف عبيد ابن عمير الليثي ن مُصحف عطاء ابن أبى رياح ، ، مُصحف عكرمة ، مُصحف مُجاهد ، مُصحف سعيد ابن جبير ، مُصحف الأسود ابن زيد ، مُصحف علقمة بن قيس ، مُصحف مُحمَّد أبى موسى ، مُصحف حصال ابن عبد الله الرقاشي ، مُصحف صالح ابن كيسان ، مُصحف طلحة ابن مصرف ، مُصحف الأعمـش.
– ورد في كتاب الإتقان الجزء الأول صفحة 198، وفي مجمع لزائد الجزء السابع صفحة 163، وفي كنز لعمال الجزء الأول صفحة 460 أن عمر بن الخطاب قال : القُرآن آلف آلف حرف وسبعة وعشرون آلف حرف. فمن قرأه مُحتسباً ، كان له بكل حرف زوجة من الحور العين، بينما يذكر ابن كثير في تفسيره عن مُجاهد رحمه الله أنه قال هذا ما أحصيناه من القُرآن وهو ثلاثمائة آلف حرف وعشرون آلفاً وخمسة عشر حرفاً، أما المُصحف المُعاصر الآن فبه 323671 حرفاً.
– يرد الإمام الطبري على هَذه المسألة بقوله: لو كان من المعقول الادعاء بأن أصحاب رسول الله الورعين يمكن أن يزيفوا القُرآن، فإذاً يمكن أن نقول نفس الشيء عن أتباع النبي عيسى بن مريم.
والثابت أن المُسلمون يقولون أن الإنجيل مُحرف.
– يذكر عبد الله بن عباس في تفسير الطبري للآية 24 من سورة النساء أن نصها: (وبما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن)، والواردة في المُصحف اليوم هي (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن).
– في تفسير الطبري للآية 89 من سورة المائدة يقول أن أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود كانوا يقرؤونها: (لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الإيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام مُتتاليّة ذلك كفارة إيمانكم إذا حلفتم) بينما المُصحف المُعاصر ليسَت فيه كلمة مُتتاليّة هَذه.
– كما أن مُحمَّد نفسه كان يضيف إضافات في مناسبات مُختلفة على الآيات، مثل الآية 288 من سورة النساء، وإن اعتبرنا أن كتاب الوحي كانوا أكثر من خمسة، ولم يكونوا جميعاً حاضرين، نجد أنه من المنطقي أن تكون هُناك اختلافات.
– تم وضع النقاط على حروف لمُصحف من قبل الحجاج بن يوسف، وقبل ذلك كان المُصحف غير منقط، ولم يخبرنا التاريخ عن من لجأ لهم الحجاج في قراءة المُصحف قبل أن يضع النقط على الحروف، ناهيك عن مواقف الحجاج نفسه وضربه الكعبة بالمنجنيق.
– ورد في كتاب الإتقان كما ورد في ابن كثير تفسير القُرآن 6/376: حدثنا إسماعيل بن جعفر , عن المبارك بن فضالة بن كعب , عن عاصم بن أبي النجود , عن زر بن حبيش قال لي أبيّ بن كعب : كأين تعد سورة الأحزاب ؟ قلت: اثنتين وسبعين آية أو ثلاثاً وسبعين آية، قال: إن كانت لتعدل سورة البقرة، وإنا كنا لنقرأ فيها آية الرجم، قال: إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم.

مجلة الملحدين العرب: العدد الثاني / شهر يناير / 2013