كتبت هذه القصة ردا على أحد المدعين لدليل الخلق بأن الأثر يدل على الله دون غيره.

كنت جالسا على الشرفة أنا وصديقتي نشرب القهوة ونتكلم عن حياة جارنا. كان بطلا في البولينغ وكان له إسم كبير وصيت عالي ولكنه الآن اعتكف في منزله ولم يعد يهتم لا للبطولات ولا للجوائز.

بدأت الريح بالهبوب بقوة فدخلنا المنزل، إنها ريح الخريف، وإذا بصوت طرق يصدر من داخل الحائط، صوت طرق قوي استمر لمدة دقيقتين واختفى.

سألتني: ما هذا الصوت؟

قلت ممازحا: إنه الديناصور في البعد السابع يحاول الدخول علينا لأن القهوة تعجبه!

الغريب أنني قلت هذا كمزحة ولكني رأيتها قامت وجلست بجانب الحائط وصارت تترجاه ألا يخرج.

لم أعر الموضوع اهتماما خصوصا أني اعتقدت أنها تمازحني وخرجت لعملي وعند عودتي فوجئت بالناس تركض في الحارة وتصرخ: جاء الديناصور جاء الديناصور وسيشرب كل العصير الذي في السوق وسيغلق كل محال بيع البطاطا.

صعدت إلى منزلي فقابلني في الطابق الأول جاري وقال لي: كم أنت شجاع لتسكن بجانب مطار الديناصورات من البعد السابع!

فتحت عيناي بدهشة وأكملت طريقي إلى بيتي فخرجت جارتي وحاولت تقبيل يدي وقالت: أرجوك قل للديناصورات ألا تخرج نحن نعطي العصير من أول ما عرفنا بقدومهم لجارك الذي يسكن تحتك فهو من أخبرنا بموضوع العصير والبطاطا.

بصراحة لم أكترث لهذا الهراء في البداية ولكن عندما وصلت لبيتي ووجدت صديقتي تلبس البنطال في أيديها وتقول لي: اخرج من هنا فأنت لم تكترث للديناصورات، صرخت وقلت: ما هذا السخف؟

كان هناك الكثير من الناس بالمنزل يلتفون حول صديقتي وكلهم يلبسون البنطال في أيديهم.

مجلة الملحدين العرب: العدد الثامن / شهر يوليو / 2013