هذا المقال منقول عن مدونة بن باز «نبضات بن باز: عقلانية انسانية متحررة»
الناس في الحقيقة لا يستطيعون تحمل الحقيقة. اتذكر ذلك الكاهن في ولاية كلورادو في امريكا الذي تم فصله لانه مثلي الجنس. يقول هذا الكاهن: “لقد عانيت من المثلية عندما كنت في الخامسه. لااستطيع اخباركم بعدد الليالي التي بكيت فيها مع نفسي داعيا الله ان يبعدها عني.”
حسنا. لو فهم ذلك الكاهن ان كونه مثليا ليس من خياره لخفف ذلك من عذابه لكن للاسف مازالت الافكار التقليدية لا تتغير.
وايضا ان لم يؤمن بالانجيل سيكون هذا سببا في عذابه ايضا. لهذا السبب ساوى داوكينز بين تدريس الدين في الصغير واغتصاب الطفل. ان جعل الطفل يفكر انه سيذهب للنار بسبب شيء ليس له به دخل هو اغتصاب فكري. اذ كيف يقول البعض انها بسبب احداث تحدث في الطفوله. اي احداث هذه التي تجعل طفلا عمره 5 سنوات ان يكون مثليا؟ اهو الجلوس على الصليب مثلا؟ 🙂
قصه اخرى ارويها وهي قصه المدرسة البريطانية التي فصلت من عملها لانها اخبرت تلاميذها ذوي التسع سنين انه لايوجد شيء اسمه سانتا كلوز. بالتاكيد هذا لم يكن في المنهج! لكن ما الضرر الذي الحقته بهم؟ في أي عمر اذا يجب ان نخبرهم الحقيقة؟
ماهو الجيد في جعل اولادنا يعتقدون ان السحر حقيقة. اليس من الافضل ان نعلمهم ان لكل شيء تفسير علمي وان هناك احداث لم نصل الى تفسيرها العلمي بعد؟
ان هذه المعلمة قد جعلت من هؤلاء التلاميذ اكثر ذكاءا. لانهم سيتجرؤون على على السؤال كيف تأتي الهدايا تحت شجره الكريسماس؟ 🙂
وهذا التفكير النقدي مهم جدا في الحياة.
يقول نيوتن: ” بامكان الانسان ان يتخيل اشياء خاطئة. لكنه يستطيع فقط فهم الاشياء الصحيحة. واذا كانت الاشياء خاطئة فان فهمها هو عدم فهم “
بن باز
منشورات ذات شعبية