المد الإلحادي القادم و انتشار الإلحاد

المد الإلحادي القادم و انتشار الإلحاد
الالحاد ليس نظرية تفسر ظهور الكون؛ ليس عقيدة متعلقة بكيفية ظهور الكون او الحياة. بل هو بالدرجة الاولى موقف فكري يرفض مرجعية الدين في الحياة و يعتمد على العقل لمعرفة الحق و الباطل. حتى من يطلق عليهم الربوبيون يعتبرون ملحدين من وجهة نظر الاديان لان الخالق اللذي يعتقدون به ليس هو الله اللذي تصفه الاديان.

بعض افكار المقطع مستوحاة من مقال الأخ علي روز: !انت أعظم من الله
https://www.facebook.com/notes/609037159182361

أنت أعظم من الله!

سأبرهن لك أيها القارئ العزيز في هذه السطور القليلة أنك أكثر مقدرة و عدل و مسالمةً و ذكاء و رحمة  و تهذيب  و تواضع و صدق من الله الإسلامي الموصوف في القرأن , لنبدأ بالصفات واحدة تلوى الأخرى :

المقدرة:

هل يستطيع الله أن يحقق أي شيء دون مساعتدك له ؟ هو نفسه يعترف يعجزه عندما يطلب منك أن تأخذ بأسباب كل شيء , و عندما تأخذ بالأسباب , فهل أنت بحاجة له ؟ لا لست بحاجة له و الدليل هو أن كل الكفار ينجحون فقط لأنهم يأخذون بأسباب النجاح رغم أنهم يكفرون بالله و مع ذلك ينجحون , إذاً ما دور الله ؟ لو صليت و تضرعت لله دهراً أن يحرك قيد أنمله , هل ستتحرك إن لم تأخذ بأسباب حركتها ؟ جرب و ستعرف الجواب بنفسك! إلاهك مشلول شلل كامل , هل تحررت فلسطين رغم أن مليار مسلم يصلون لحريتها ؟ لم تحرر! و لن تحرر إذا لم نأخذ بكل أسباب تحريرها… و عندما ناخذ بهذه الأسباب فلسنا بحاجة لهذا الله … أتذكر عندما كنت في الجامعة كنت أتحدى الله أن يفشلني في الإمتحان إن استطاع , و كان هذا يدفعني للعمل بجد للإمتحان لأنجح بالتحدي و  يعطيني بالتالي الدعم النفسي للدراسة كما كان الدعاء يعطيني إياه عندما كنت مؤمناً.

العدل :

 يطول الحديث عن عدل الله ..لكن سأبرهن لك من القرأن أن عدل الله الإبراهيمي لا يختلف عن عدل أي دكتاتور ظالم من العصور الوسطى أو من العصر الحديث (صدام, بشار , ستالين .. ) و ذلك من عدة جوانب:

الجانب الأول: مفهوم العقاب الجماعي لو تمردت أي مدينة على سلطة الملك المستبد فسيقصف المدينة كلها و قد يحرقها عن بكرة أبيها و هناك الكثير,من الأمثلة, أي ان المستبد يعاقب جميع أفراد المدينة بما فيهم الأطفال و العجزة بذنب بعض الأفراد … و الله كذلك يفعل.. فهو عاقب البشرية كلها بذنب فرد واحد و هو أدم , ما ذنبي أنا إن كان أدام قد أكل التفاحة ؟ مثال أخر: معاقبة قوم لوط بما فيهم النساء و الأطفال .. و أبن الزنا يدخل النار كما ورد في صحيح الحديث رغم أنه لا ذنب له أن والديه أخطأا… و في المقابل في الأنظمة المستبدة تنتشر الواسطات و هي تقابل مفهوم الشفاعة في الدين.

الجانب الثاني: مقدرا العقاب لا يتناسب مع الذنب, فأي ذنب له مقدار محدود , أما عقاب النار غير محدود… الله يبدو هنا مجدداً كسلطان غاية في السادية يعاقب من خالفه أكثر عقاب ممكن فظاعة.

العدوانية:

تخيل معي أن أباك يمتلك شركة, و في يوم ما توفي و ترك إدارة الشركة لك و لأخاك .. ماذا ستفعلان ؟ هي ستتحاربان على إدارة الشركة حتى يقتل أحدكما الأخر ؟ أم ستتعاونا و تتقاسما الصلاحيات بمحبة ؟ هذا يعتمد على مستواكم الفكري , إذا كنتم عدواننين ضيقي التفكير , ستتحاربا على السلطة … الله كذلك سيتصارع من أي ألهة أخرى لو وجدت ألهة أخرى فهو لا يمتلك المستوى الفكري للتعايش بسلام مع ألهة اخرى :(وْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّـهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّـهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) تستخدم هذه الأية لبرهان وحدانية الله, هذا البرهان من أسخف ما يكون عقلياً و هو في الحقيقة يسيء إلى الله كثيرا …

الذكاء:

لا يبدو الله متفهماً للأسباب التي تدعو للتشكيك في دينه و في وجوده , فهو يتوعد الكفار ببؤس العذاب, و يطلب بتطبيق حد الردة على من يترك دينه .. لا يبدو الله متفهما للطبيعة البشرية و للعقل البشري الذي تتطور و تتغير أفكاره و تتغير معتقداته حسب عوامل كثيرة … يبدو الله في مستوى ذكائه كمستوى ذكاء دكتاتور ذو إيديولوجية شمولية و لا يستوعب كيف يمكن للناس أن لا تؤمن بهذه الإيديولجية .

الرحمة:

 اجبني بصدق يا صديقي المؤمن: هل من الرحمة أن يضعك الله طوال حياتك تحت الضغط النفسي و الخوف من عذاب الأخرى ؟ لو كنت مكانه هل ستفعل نفس الشيء ؟ لو كان لديك حيوانات أليفة في البيت, هل ستخيفها بشواء أحدها أمام الأخرين و تبقي البقية في حالة خوف مستمرة حتى يتجنبو معاصيك و نواهيك و يتبعو أوامرك ؟

السوقية في القرأن:

 لغة القرأن تحتوي على وعيد و تهديد و تزبيد و تخويف و ترهيب و ترغيب أكثر بكثير من مما تحتوي على مضمون فكري حقيقي بالإضافة إلى الشتائم المباشرة, فها هو يصف الذين لم يصدقو أياته بالكلاب: (فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث) و يشتم اليهود و يصفهم بالحمير التي تحمل أسفارا , و هنا يصف الكفار بالأنعام بل هم أحقر من الأنعام و في موضع أخر: مثل الذين كفرو كمثل الذي ينعق .. و غيرها الكثير …لغة القرأن سوقية مكتوبة بلغة قريش الفصيحة …هل تقبل صديقي المؤمن أن نشتمك و نشتم نبييك ؟ ستتهمنا بالوقاحة و بعدم إحترام مقدساتك, و هذا صحيح , و لكن عليك في البداية أن تطلب من إلاهك ان يحترم الناس و المعتقدات, عندها سيستحق الإحترام.

النرجسية: 

 الله يعشق التمجيد الذاتي أكثر من حافظ الأسد, هل يمكن لكائن عظيم فعلا أن يصر لهذه الدرجة على الأخيرين أن يعترفو بعظمته ؟ و يتواعد بالعذاب و الشواء لمن لا يعترف بها ؟ هل هذه عظمة حقيقية أم مرض عظمة ؟ 

الصدق:

الله إذا كان موجود فهو كذاب كبير , فهو يدعي الرحمة المطلقة و العدل المطلق  رغم أن كل تصرفاته و أقواله تشير عكس ذلك, و هنا أيضا يشبه في ذلك صدام حسين أو حافظ الأسد الذي يدعي لنفسه كل الفضائل و في الحقيقة هو عكس ذلك.

الخلاصة:

صفات الله ليست فقط صفات بشرية , بل صفات بشرية سيئة و لا يمكن أن تكون هكذا صفات إلا من تخيل بشري لأشخاص عاشو في القرون الوسطى , فمفهوم عظمة الله في القرأن تتماثل مع مفهوم العظمة في القرون الوسطى.

إعتراض:

قد يعترض شخص و يقول: أن عقلنا الناقص غير قادر على استيعاب صفات الله .. و هنا أقول لو استعمل كل دين حجة كهذه للتهرب من الطعن العقلي فيه , لأمكن جعل كل الأديان في العالم صحيحة… و لكن المسلم يستخدم عقله لنقض صحة بقية الأديان و عندما يأدتي الأمر إلى دينه فالشبهات أعلى من العقل !! صديقي المؤمن هل أنت متأكد أنك اخترت الإسلام بالعقل و ليست مجرد وراثة ؟ حتى أنك ورثت أساليب الدفاع الإسلام, كما يرث معتنق أي دين أساليب الدفاع عن دينه!