لطالما قابلنا ذلك الأسلوب اللامنطقي في تبرير مجازر الدين و أضراره بجملة ˝انظر ماذا فعل اولئك˝ , لطالما رائينا المسلم يشتكي التعميم و ان فلان لا يمثل الدين و علان لا يمثل الإله، و من ثم ينقلب عليك بنفس الاسلوب الذي يشكوا منه ليحتج عليك بأن الشيوعيين في الأصل ملحدين بالتالي الأنظمة السياسية الشيوعية تمثل كل من لا يؤمن بالإله لأن المنطق الأعوج يقول كل الشيوعيين ملحدين ، إذا كل ملحد شيوعي ، أو نقابل من يغالط التاريخ و يقول أن هتلر ملحد (مع ان استخدام هتلر لله و الدين كحجه في كتاب كفاحي أو خطبه العصماء كان أوضح من أن ينكره إلا من يجهل فعلا أي شيء عن هتلر). ثم يقول لك أن تاريخ الإلحاد مظلم وكئيب و مليء بالمذابح، على أساس أن الدنيا كانت و لمدة 200 ألف سنة سليمة قبل مجيء الشيوعية أو أن الدنيا كانت جنه الله على الأرض (خارج كتب الدعاية) تحت حكم الاديان من 10000 سنه.
من هذا المنطلق ارتأيت أن أرد على هذا الكلام ردا مستوحا من الراحل هيتشنز العظيم، موضحا المغالطة للحقيقة و للواقع فيه، و والتدليس المنطقي فيه أيضا، و سوف يكون ردي مقسما على 6 نقاط كما سوف يلي. وأتمنى من كل محتج القراءة ومن ملحد المتابعة لما سوف أقول، لأني أظن أن كلامي هذا فيه الفائدة للجميع للخروج من الحلقة المفرغة التي هي “الحجج المنسوخة و المكررة من المتدين”، و الآن انتقل لنقاط الرد على المؤمن الطارح لتلك الحجة.
منشورات ذات شعبية