اذا ما بحثنا في أسباب ما نعاني منه فكرياً فذلك يُعكس على واقعنا النفسي أولا ومن ثم على واقعنا الأجتماعي الذي سيكون له نتائج كبيرة إما سلبية هادمة وإما إيجابية بناءة علينا أن ننظر الى المسألة التربوية والتعليمية في حياة أجيالنا أبتداءً من الأسرة وصولاً الى التعليم الجامعي بحيث يكون الإنسان في ذلك الوقت قادر على التمييز بين الخطأ والصواب ، وإذا ما نظرنا الى واقعنا كشعوب عربية نجد أننا شعوب تعتمد على التلقين في معظم مسارات حياتها وهذا التلقين قد يستدعي في معظم الأمور زجراً ونهراً ويصل في أحياناً كثيرة الى الضرب حتى وإن لم يكن الموضوع الذي نريد أن يطبقه الطفل مفهوم من قبله فالمهم هو أن يطبقه ، كمن يفرض على ابنه الصلاة دون أن يكون هذا الطفل واعي و مدرك لنتائج هذا الموضوع الإ طبعا تذكره بعض الكلمات التي قد ينسى في اليوم التالي لما هو يقوم بترديدها كل يوم ، فأسلوب التلقين أثبت فشله بكل المجتمعات ونجد أن كثير من الشعوب الحديثة أستطاعت التخلص منه على شتى الأصعدة الأجتماعية والمدرسية والتربوية والثقافية بدءاً من الأسرة وهي الخلية الإجتماعية الصغيرة وصولاً الى المجتمع الذي يعد الخلية الأكبر وبتالي نجاح هذا المجتمع مستمد من هذه الخلية الصغيرة، فعلينا أن نبدأ بها لنتمكن من أن نصل الى ما نصبوا إليه في مجتمعاتنا العربية العملية التعليمية في المدارس.
منشورات ذات شعبية