هذا المقال منقول عن مدونة بن باز «نبضات بن باز: عقلانية انسانية متحررة»
يقال ان الدين جاء لحل المشكلات. في الحقيقة انا ارى عكس ذلك فهناك الكثير من الجرائم التي ترتكب يوميا باسم الدين او بسبب الدين.
عندما قام احد الرجال في المالديف بالاعتراف بنه لم يعد مسلما، تحولت البلد الى جهنم!
وهذا ما تتوقعه في بلد يطلب من مواطنيه ان يكونوا مسلمين سنه.
هذا الرجل يدعى محمد ناظم وقد تراجع هذا الرجل في كلامه وظل على الاسلام لكي يبقى على قيد الحياة.
لكن اسماعيل محمد ديدي لم يستطع التأقلم مع هذا الوضع. عندما نشرت احد المواقع الاخبارية ايميل له يعترف فيه انه كان ملحدا.
قال اسماعيل ان اصدقاءه نشروا كلام الحاده واصبحوا لا يقابلونه.
واضاف انه كان خائفا على حياته ولم يعرف احد يستطيع حمايته في بلده
يضيف الموقع ان مديره في المطار قام باجراء تحقيق حول ضعف ايمانه واحاله الى وزارة الشئون الاسلامية.
وبالتالي لم يستطع اسماعيل تحمل الضغوطات اكثر من ذلك. وفي يوم ذهب الى عمله وقتل نفسه.
ووجد مشنوقا في مكان عمله “برج المراقبة” في المطار الدولي بالعاصمة.
انه شيء مفظيع ومؤلم. وهذا نتيجة مباشرة للثيوقراطية. انت غير مسموح لك ان تفكر لنفسك.
ان كان هناك علاج لهذا فانه يبدا من الجماعات الاسلامية المتنورة التي يجب ان تدين ممارسات مثل هذه الدول. وان يقولوا ان هناك حاجه لاقرار حرية العقيدة. وانه من المسموح ان لا تكون مسلما.
ننتظر ونرى…
ننتقل الى بريطانيا حيث الممثلة افشان ازاد التي تلعب دورا في افلام هاري بوتر. من الممكن ان تصبح ضحيه لما يسمى جرائم الشرف.
الممثلة صاحبة ال22 عام اتهمت اباها واخاها بتهديدها.
ووقعت مشادة في منزل العائلة بمانشستر في انجلترا. وبالاضافة الى تهديدها قام اخوها اشرف البالغ من العمر 28 بالحاق اذى بدني بها.
وطبقا لكلام الناس فان عائلتها غاضبة بسبب علاقتها برجل هندوسي. قيل انها كانت تمكث معه في لندن.
ماهذا الهراء؟ اوليس الهندوس اصحاب دين ويؤمنون باشياء ربما تختلف عن الاسلام مثلا. لكنها من نفس تلك العينه التي بفعلها المتدينن. مثلا هذا يدعي يقول يا طماطم وهذا يقول يا بندورة. لكن بصفه عامة التشدد في اي دين يؤدي الى العواقب الوخيمة.
انظروا ماذا قال اخوها بعد هذا:
.” ان العائلة سوف تعاني نتيجة لهذه الفضيحة، وسوف نعاني من مشكلات في المجتمع، انها اخبار سيئة عن سلامتنا وسلامتها، من الممكن ان يتدمر مستقبلها المهني، فعندما ستذهب الى اي لقاء سيسألونها عن هذه الفضيحة وليس عن الفيلم، ان اخي الصغير سيكون محل سخرية زملائة وكل عائلتنا ستكون محل السخرية والتحرش من المجتمع”
صحيح !! انه خطؤها لانها كانت تواعد رجلا ليس مناسبا! لكنه ليس خطأه ان يعتدي عليها!
ان هذه هي ثقافة العار والشرف. ان اخاها مهتم بالكلام الناجم عن علاقتها بالرجل الهندوسي، وكيف ان هذا سيؤثر على عائلته في عيون باقي البنغلاديش اكثر من اهتمامه انه يقوم بضربها. ان هذا منطقي في ثقافته وفي مجتمعات اخرى منها البنغلاديشي. حيث يكون الضرب المبرح بواسطه الاهل شيء مقبول وجزء من الحياة اليومية.
بكل تاكيد لا احد يريد حدوث مأساة. لكن هذه الحادثة شغلت الراي العام وانمت اذهان الناس الى هؤلاء المتدينين المجانين. من الممكن ان تلقي باللوم على الثقافة، لكن هذه الثقافة ايضا مستمدة من الاسلام وهذا هو الاشكال الاكبر.
نذهب الان الى المانيا حيث كان يذاع مباراه المانيا واستراليا في نهائيات كاس العالم. وبالتاكيد فان مشاهد المباراة امتع بكثير من برنامج ديني. وهذا ما خطر ببال ديفيد ماكويا البالغ 61 سنه حيث اراد المباراة عوضا عن البرنامج الديني.
لكن اهله قالو له لا وكانوا بالفعل يقصدونها.
بعد ان رفضوا اعطاءه اليموت كنترول اضطر الى تغيير القناة بيده. فبدات زوجته واولاده بمهاجمته.
ضربوه حتى الموت حتى يتمكنوا من مشاهدة البرنامج الديني.
الا ترون مدى المهزله في هذه المأساه. هل الرغبه في سماع البرنامج الديني او حتى الهروب من صوت الفوفوزيلا المزعج يؤدي لهذا؟
ان هذا مريع، ان هذا دليل ان الدين لا يحولك الى شخص اطيب او افضل او اكثر احتراما للانسانية. انا لا اقول ان الدين هو السبب المباشر لموت الرجل. لكن من قتلوه هم متدينون وقتلوه بحضرة برنامج يتكلم عن المسيح.
يالها من فوضى ..!!
يقول الزهاوي: لما جهلت من الطبيعة أمرها و أقمت نفسك في مقام معلل
أثبت رباً تبتغي حلاً به للمشكلات؛ فكان أكبر مشكل
بن باز
منشورات ذات شعبية