شقيق الطاهر يكتب: بالأدلة من السنة والتراث.
أصل الحكاية فى التراث الإسلامي إسمها “المغُِيبَات”، والمغُِيباَت من النساء هنّ من غاب عنهن أزواجهن فى غزوات النبي والتي بلغت حوالى 27 أو 28 غزوة ، وكانت بعوثه وسراياه حوالى ثمانية وثلاثين بعثة وسرية.
وفى هذه الغزوات والبعثات والسرايا لم يكن كل الرجال يخرجون مع النبي بل كان هناك الكثير من الرجال القاعدين ، وبسبب طبيعة المجتمع اليثربي الذى تتوق نسائه إلى المباطنة والمفاخذة والوطئ والمخاندة والعتلاء فقد كانت تحدثالكثير من الخيانات الزوجية وكان الرجال الخارجين فى سبيل الله مع النبي يخشون من زوجاتهم الخيانة مما كان يهُدد بقعود الكثيرين منهم فى بيوتهم وعدم تلبية دعوة النبي لهم للخروج فى سبيل الله والجهاد ، وبالتالي استلزم الأمر من النبي أن يتدخّل لتغطية بيوت المجاهدين معه وستر أعراضهم وضمان عدم انفلات هؤلء المغُِيبات بعد مبارحة أزواجهنّ ليثرب ،ومن أجل ذلك أصدر محمد أحاديث غايةً فى الصرامة توُقع الرهبة فى نفوس من تسُوِّل له نفسه القتراب من هؤلء المغيبات المتعطشات للاعتلاء والمباطنة والمفاخذة.
مجلة الملحدين العرب: العدد الرابع والعشرون / لشهر نوفمبر / 2014
منشورات ذات شعبية