عندما يتوجه أي إنسان للصلاة – للإله – مهما كان معرفه، سماوي أو وثني، ماذا تعني بالنسبة لكل إنسان؟ أليست تقديم (فروض العبودية)، أليست هي أغلال وقيود يجب على كل إنسان أن يفعلها، حتى يثبت بأنه قبل بعبوديته، وهل يعني إن لم أكن عبداً لله، أني عبدٌ لسيد (رب) آخر منافس لله؟ هل هي منافسة بين الله والأوثان؟ هل ما يخترعه البشر من الآلهة، يشعر الله بالخطر من ذلك في عقلية أصحاب الأديان؟ لماذا هذه الثنائية: عبد وسيد، عبد ورب. أفلا يوجد علاقة غيرها؟

لماذا دائما أما أن تكون تابع أو متبوع؟ هل الله بشر مثلنا؟ أي هل هو من صِنفنا حتى نتبعه؟ وهذا ما دفع البعض للقول إن الأديان من صناعة البشر، بل وصل لقولهم إن الله من مخيلة البشر؛ وخاصة أن أصحاب الأديان لا يعتبرون الإيمان بالله وحد) كافياً لدخولهم الجنة أو رضى الله عنهم إذا لم يؤمنوا بمحمد، عيسى، موسى…الخ. كلٌ حسب دينه، بمعنى: “الإيمان بالله وحده لا يقي الإنسان من جحيم الله” لدى أصحاب الأديان.

لماذا الإله (بنظرة الأديان) يريد من البشر أن يكونوا أذلة، يقدمون فروض الطاعة بدون قيد أو شرط، بدون أي تفكير أو تأمل، لماذا البشر في نظر الأديان (عبد حقير، ذليل) فهل الله خالق خلقه خلقهم حقراء وأذلة؟ فعليهم تقديم فروض العبودية؟ معاداة مرعبة للعقل والمشاعر.

لماذا يعتقد أصحاب الأديان بأن الحرية تعني الفوضى والاعتداء على حدود الآخرين، لماذا يعتقد البعض بأن الدين هو من يعلم الأخلاق، وأن الإنسان بلا دين بلا أخلاق؟ أليست هذه معادلة أثبتت فشلها وعدم صحتها، وعدم ثقافة معتنقيها، بل خلفيتهم الهمجية.

مجلة الملحدين العرب: العدد الثامن / شهر يوليو / 2013