الدين والبحث عن الألهة, اللعبة المستحيلة أنت في الخارج وسط مكان مجهول, يقال لك أن الحقيقة موجودة عليك فقط البحث عنها. هنالك عدد هائل من اللوحات المحيرة أمامك, كل منها تدعي أنها تشير الى الطريق الصحيح. يمكنك إختيار إتجاه, وعلى الأرجح فقد أختير لك مسبقاً. وتبدء في المشي, تمشي لأميال, ولكن لايوجد ألهة. أحياناً تلتقي بناس يخبروك بأنك على الطريق الصحيح, على الرغم من أنهم لا يخبروك كم عليك أن تبلغ وتبتعد في سيرك. وبعد عدة من الأميال تظهر لك الحقيقة, هناك ناس في كل الإتجاهات سيخبروك بنفس ما قيل لك لو أنك أخترت طريقهم, ويتوجب عليك الإستمرار في السير. والأن أصبح من الواضح أن المهمة مستحيلة, فلديك عدداً محدوداً من السنوات, وبإمكانك ان تقضي جميع هذه السنوات في السير في إتجاه واحد, او أن تسير خطوة واحدة في كل إتجاه. فالوقت الذي تقضيه في السير في طريق معين يقسم على عدد الطرق التي ستسير فيها.
من المستحيل أن تتمكن من التحقق من كل فكرة بعمق. كذلك, أي تحقيق عميق يشترط ضروفاً مستحيلة, ما يتم إقتراحه هنا, هو لعبة تحكمها الصدفة المحضة. يمكنك القول بأن الإلحاد هو رفض الدخول في هذه اللعبة المستحيلة.
ترجمة: Godless Saudi
منشورات ذات شعبية