خطر الإيمان بالسحر والجن والالهة مثل الله

ماهو خطر الاعتقاد بالغيبيات على الإنسان؟ ماهو خطر التصديق بوجود أشياء مثل الله أوالعفاريت أوالسحر؟؟  بداية أقول أن العقلانية تقف محايدة تماماً تجاه كل أشكال الاعتقاد الغيبية. بل تدافع عن حق كل إنسان يرغب بالاعتقاد بأشياء ماورائية أنطلاقاً من حق الإنسان بالعقيدة والانتماء. لكن, هذا لايمنع الانسان العقلاني من تفحص مواطن الخلل في أي تيار أو فكر يفترض حقائق علمية عن الكون الذي نعيش فيه سوياً. وهنا, نجد أنهُ من الطبيعي جداً لكل إنسان أن ينتقد أو يرفض أو يقبل أي فكرة تروق لهُ مهما كان حجمها أو أسمها أو حقيقتها. لكن هناك أستثناء غريب وغير منطقي أسمهُ الاديان. الاديان بشكل عام تحضى بحصانة ضد النقد لايملكهُ أي توجه فكري غيرها لدرجة مثير للقلق اليوم. مشكلة الاعتقاد بالغيبيات مثل الله والعفاريت أو المعجزات يمكن تلخيصها في ثلاثة محاور أساسية.

الايمان بالغيب هو إيمان بالمجهول أولاً! المسألة الثانية والتي يقع بها المؤمن بالغيب هو أن كل مايؤمن بهِ غير قابل للنقض. المسألة الأخيرة والأخطر في ظاهرة الإيمان بالغيبيات كالجن والعفاريت والآلهة هي الاعتقاد الاعمي الذي هو أحد شروط الإيمان الغيبي. هذا الاعتقاد الأعمى هو عبارة عن ثغرة عقلية من خلاليها يستطيع أي شذوذ فكري وغير عقلاني التسلل.