ضيفنا اليوم السيد أيمن رمزى الشاب المهذب للغاية صاحب الوجه الطفولى، والذى أصبح شهيرا بعد ان استضافته الكثير من وسائل الإعلام فى الفترة القريبة الماضية باعتباره ملحد مصرى من أصل دينى مسيحى، متزوج  وفى اوائل الأربعيانت، وصاحب دراسات فى مجال المكتبات الذى تخصص به، وكذلك دراسات فى علم االأديان المقارن.

سيد أيمن، لماذا ألحدت؟

من قال أننى ملحد، أنا أقول أننى لاأهتم بمسالة وجود السماء، لاأعرف هل يوجد إله أو لا لأنه فى كل الأحوال لايهمّني ولا أعتمد عليه فى حياتي. أنا رجل لاأدري أو إنساني همي الأكبر الإنسان ومعاناته فى الواقع الأرضي بغض النظر عن العناية السماوية التى لا أتعرض لها.

نعلم أنك ابنًا لقس إنجيلى، وعملت عشر سنواتٍ على الأقل فى مكتبة تابعة لمعهد كنسي متميز على مستوى الشرق الأوسط، يعنى بيئة مفرطة فى التدين، أو على الاقل بيئة متدينة بطبيعتها، فكيف تحولت عن تلك الأفكار؟ ألا تجد الأمر غريبا بعض الشيء؟

بالعكس فلأنني ابنٌ لقس، ووالدتي أيضًا عميقة الإيمان، وعملي فى مجال ديني حيث حفظ الكتب وتبويبها بعد قراءتها، وبالتالي بعد قراءاتي لآلاف الكتب كان لابد وأن أصل لهذا النتيجة،لاحظ ياسيدي أن أشهر الملحدين العرب اليوم من ذوي أصول دينية، المعنى الذى أريد قوله هو: أن قربك الزائد من المسرح الديني بكل خفاياه، يعتبر هو الدافع الأول لإلحادك، أو على الأقل لخروجك من حظيرة الدين وبسعادة أيضًا.

مجلة الملحدين العرب: العدد الخامس عشر / شهر فبراير / 2014