جميع الأديان جاءت مناديه بالأخوة والمساواة وتحقيق العدل للإنسانيّة تحت غطاء التشريع السماوي، وأن من يحيد عن هَذا التشريع، ولا يطبقه، فان هُناك (ذاتاً) في السماء سوف تقوم بتعذيبه في النار، عوضا عن القائمين بأعمال تلك (الذات) على الأرض، الذين يقومون أيضاً، بتوقيع بعض تلك العقوبات، على هؤلاء الأشخاص. ولكن هل فعلاً تلك الشرائع تصلح نموذجاً للبشريّة؟ هل فعلاً قامت الأديان بنبذ العنف؟ وإيقاف الظُلم؟ إن وعد الأديان للذي يدخل في هَذا الدين أو ذك، بأنه سيدخل الجنة بينما غيره سيدخل النار، وأن من يتبع هَذا الدين سيحبه الخالق أكثر من غيره، وأن كل من هم ليسوا على ذا الدين، فإن الخالق سيبغضهم، ولكي تقوم الأديان باستقطاب أكبر عدد مُمكن من البشر، فان كل دين اختار لنفسه ما يميزه عن غيره، فالدين اليهُودي قال: “نحنُ شعبَ الله المُختار” والدين المسيحي قال: “نحنُ أبناءُ الله” والدين الإسلامي قال: “كُنتم خير أمةٍ أُخرجت للناس”. ثم يقوم كل دين بنفي أنهُ يُعزز العُنصريّة بين البشر، بل إنه يُحاربِها، إذاً فلنلق نظرة على ما جاء في هَذه الأديان، هل هي فعلا تحارب العُنصريّة؟ أم أنها تُعززها؟
منشورات ذات شعبية