هذا المقال منقول عن مدونة بن باز «نبضات بن باز: عقلانية انسانية متحررة»
1- دعك من الغرور والوهم:
استيقظ فانت ليس لانك ملحد فهذه علامه على انك انت اكثر عقلانية او اكثر منطقية او اكثر ذكاء. فليس شيء من هذا صحيح. الملحد الذي قضى وقتا طويلا في قراءه المنطق والفلسفة ربما هو فعلا الاكثر منطقية من المؤمن الذي لم يقرأ سوى كتابه المقدس وطبعا هذا لا ينطبق على الكل. وصدقني انت هكذا تجعل الناس تنفر منك ان كنت تتعتقد انك هكذا جذاب !
2- اطلب منهم تحديد مصطلحاتهم خاصتا بما يتعلق بصفات الههم وما يتعلق به:
الكثير من الملحدين مستعدين للحوار عن الدين مع المؤمنين الذين لديهم نفس افتراضاتهم. وهذا يعني انهم غير معتادين على تفسير مفاهيمهم الاساسية خاصتا بما بتعلق بكنه الاله المتحدث عنه. عامتا لن تقود حوارا مفيدا وبناءا اذا لم يعرف كل طرف منكما مصطلحاته جيدا. فانت لن تستطيع تقييم حججهم الا اذا عرفت ماذل يعنون بكلمة “الله” مثلا.
3- اسال وتجنب الافتراضات:
ربما تجادلت مع مئات المتدينين، ولكن تجنب تماما ان تعمم اعتقادك ان الذي تجادله الان هو مثل من سبقه في اعتقادهم. ان اي حجة سوف تنقدها يجب ان تكون مبنية على رأيه فعلا وليس ما انت افترضته فيه مسبقا. تخيل ان كلامك كله سينهار اذا قام ببساطه بالطعن في احد المقدمات التي استخدمتها انت. هناك اختلافات واعتقادات داخل الدين الواحد. اسال اولا عن كل شيء يعتقده قبل ان تتكلم.
4- اطلب منهم دعم اعاءاتهم عندما يبدؤون في الادعاء:
الكثير من الملحدين دائما يطلبون الدليل. ولكن ليست كل الادلة ملائمة. وليس اي ادعاء يتم دعمه بادله فانه يصير معقولا. فهناك ادعاءات تحتاج الكثير من الادلة وهناك ما يحتاج الى عدد اقل.
5- كنت مستعدا لدعم كل ادعاءاتك:
المهم ان تكون الادلة ملائمة. وان لم يكن عندك ادلة لا تقل اي ادعاء من البداية. ببساطه اعترف انك لا تملك دليل لدعم كلامك. عد الى الخلف قليلا وابدا من المكان اللي كنت فيه قوي.
6- كن على معرفة بالمغالطات الفكرية والمنطقية:
ان اكبر مشكله في اي نقاش هي ان يكون المتحاورون لا يعرفون مباديء البراهين السليمة. فهم لا يعرفون كيفية انشاء حجة ولا يعرفون كيفية تجنب أخطاء التفكير. ولا حتى التعرف على الخطأ ان وقع. اذا يجب عليك دراسه المغالطات المنطقية حتى تتجنبها وتتعرف عليها ان وقع فيها المناظر.
7- كن صبورا عندما تسمع نفس الحجة للمرة الالف:
ستسمع نفس الحجج مرارا وتكرارا. لكن لا يعني ان نفس المؤمن هو من ظل يكررها. ربما تكون هذه اول مره يقولها ويكون اول مره يتناقش اصلا. يجب ان تكون صبورا جدا مهما كان ذلك صعبا عليك. اذا لم ترد الخوض في مثل هذه النقاشات بامكانك ان تجهز روابط للردود على كل تلك الاسئلة البدائية او المتكرره.
8- اكتشف ما تتفقان عليه واستغله بشكل جيد:
فهناك الكثير من الحوارات تنتهي اسوا مما بدات. والسبب في ذلك ان كل طرف يريد الخروج من الحوار وهو يشعر بالنشوه. وهذا يؤدي الى الاخطاء والمغالطات. بالتالي عليك ان تقلل مشاعر التوتر او عدم الارتياح مبكرا في بداية الحوار بمعرفة ما تتفقون عليه وبالتالي حين تبدؤون في مناقشه الاختلافات ستكون مشاعر عدم الارتياح تجاه الطرف الآخر أقل.
9- لا تجعل المواضيع السطحية تشتتك، ابحث عن الخلافات الجوهرية:
في الحقيقة وللاسف فان اغلب الحوارات والنقاشات تكون في امور سطحية او ثانوية. اي ان الناس تتجادل في “نواتج” أمور معينه مع ان هذه الامور هي اكثر اهمية واساسية اكثر من نواتجها. على سبيل المثال نجد الكثير من المتدينين والملحدين يتجادلون حول صحة الاحساس بوجود الله او التجليات او الدعاء الخ الخ الخ بدلا من النقاش حول مواضيع اكثر اهمية مثل كيف استنبطوا هذه الاعتقادات وكيف نقيم هذه الادلة.
10- تجنب النقاشات التي تؤدي الى لاشيء:
ونحن نرى الكثير من النقاشات التي تتخبط وتنتقل من نقطه الى اخرى وتنتج في النهاية لاشيء. وهذا يخلق ضغائن نفسية وعاطفية لدى الطرفين بدون سبب . بالتالي لما تفعل في نفسك هذا؟ تعرف على علامات النقاش الغير مثمر وان تخرج منه ان وجدت نفسك فيه. وهناك طرق اخرى لتجنب هذا مثل ان تقول لمحاورك ما هو الغرض من النقاش؟ وماذا نريد ان نحقق سويا؟ وبالتالي حين ترى ان الامور انحرفت عن اهدافها تعلم انه نقاش غير بناء.
حكمة من فيلسوف اسباني: ” لا تتبنى الموقف الخطأ في الحوار لمجرد ان مناظرك اتخذ الموقف الصواب”
منشورات ذات شعبية