ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﻓﻮﺍﺝ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ..
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻠﻮﻥ ﺃﻭﺭﺍﻗﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ ..
ﻭﺗﻌﻦ ﻟﻘﻠﺒﻲ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺰﻧﺒﻖ ﺛﻮﺭﻳﺔ ..
ﺇﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻷﺭﻕ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ ﺃﻗﻼﻡ ..
ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻗﻀﻴﺔ ..
ﺃﻭﻗﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﺮﺍﺟﺎ ﻭﻣﺸﻴﻨﺎ
ﺟﺎﺀﺕ ﺃﺳﻴﺎﻑ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺑﺤﺪ ﺍﻟﺮﺩﺓ!
ﺇﻥ ﻧﺤﻦ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺇﺳﻢ ” ﻣﺤﻤﺪ ” ﺩﻭﻥ ﺻﻼﺓ ..
ﺟﺎﺀﺗﻨﺎ ﺃﺳﻴﺎﻑ ﺍﻟﺮﺩﺓ
ﺇﻥ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺿﺒﺎﺑﻲ
ﻭﻏﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍ ..
ﺟﺎﺀﺗﻨﺎ ﺃﺳﻴﺎﻑ ﺍﻟﺮﺩﺓ!
ﻭﺍﻟﺮﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻮﺑﻮﺋﻴﻦ ﺧﻄﻴﺔ ..
ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ..
ﺃﻭ ﺳﺠﻨﺎ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ..
*
ﻳﺎ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﻮﻭﺳﻴﻦ ﺑﺤﺪ ﺍﻟﺮﺩﺓ ..
ﻗﻮﻟﻮﺍ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻠﺤﻒ ﺑﺎﻷﻭﻫﺎﻡ ﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﺠﻮﻋﻰ
ﺃﻧﻲ ﻛﺎﻓﺮ ..
ﻓﻠﻴﺘﺤﺮﻙ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﺃﺯﻻﻣﻪ ..
ﻭﻟﺘﻐﻀﺐ ﺁﻟﻬﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻷﻧﻲ ﻛﺎﻓﺮ ..
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺑﺪﺃﺕ ..
ﺇﻥ ﻟﻢ ﻧﺮﻓﻊ ﻋﺘﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ
ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻴﻨﺎ؟
ﺇﻥ ﻟﻢ ﻧﺸﻌﻞ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻴﻨﺎ
ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﻳﻀﻲﺀ ﻟﻴﺎﻟﻴﻨﺎ؟!
ﺳﻨﻜﻮﻥ ﺟﻨﻮﺩﺍ ﻟﻠﺤﺐ ﻭﻧﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ..
ﺳﻨﻐﺎﻣﺮ!
*
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻀﻮﺋﻲ ﻳﺴﻴﺮ ..
ﺳﻴﺮﺍﻧﺎ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ
ﻭﺗﺮﺍﻧﺎ ﺃﻓﻮﺍﺝ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻧﺴﻴﺮ ..
ﻭﻧﺼﻴﺮ ﻣﺤﻴﻄﺎ ﺿﻮﺋﻴﺎ
ﻳﻐﺮﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻭﻳﻌﻠﻖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ..
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﺫﻭ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ
ﻳﺴﺮﻉ ﻛﻲ ﻳﻔﻘﺄ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ..
ﻳﺘﺴﻠﻞ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺪﺷﺪﺍﺷﺔ ﻭﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﺧﺒﺄ ﺳﻜﻴﻨﺎ ﻭﻋﻈﻴﺎ ..
ﻳﻔﻘﺄ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻭﻳﺘﻤﺘﻢ ..
ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﺿﺮﻳﺮ!
ﻓﻴﺪﻝ ﺍﻟﺘﻮﻫﻰ ﻣﺰﻫﻮﺍ
” ﺟﻨﺘﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺃﻭﻻﺩﻱ ..
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺳﺘﻔﺘﺢ ﺃﻋﻴﻨﻜﻢ
ﻭﺗﺮﻭﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺭ “!
*
ﺧﺴﺌﺖ ﺟﺮﺫﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ
ﻻ ﻳﺴﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﺻﻨﻌﺎ
ﻓﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺃﺗﻨﺎ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺀﺓ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ
ﺇﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﺩﻑﺀ ﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ ..
ﺳﻴﺠﻴﺆﻭﻥ ﻭﻧﺼﻨﻊ ﺷﻤﺴﺎ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻜﻢ
ﻭﺳﻴﺒﺰﻍ ﺻﺒﺢ ﻭﺭﺩﻱ ..
ﻻ ﺗﻘﺮﻉ ﺃﺟﺮﺍﺱ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﻜﺒﻴﺮ ..
